خالد محمد الحجاج
30-Oct-2006, 04:01
العلي: فكرة التطوع غير واضحة لدى القائمين على إدارة الأعمال الخيرية
مؤسسات لا تعرف الفرق بين المتطوع والموظف ودعوة لتطبيق الإدارة الفعالة
متطوعات في إحدى الجمعيات الخيرية
الجبيل: منى الشهري
أوضحت نائبة رئيسة لجنة التنمية الاجتماعية النسائية بالخبر ومنسقة أعمال المتطوعين في مستشفى أرامكو السعودية سابقاً فوزية بنت محمد العلي أن فكرة التطوع ليست واضحة في أذهان الكثير من القائمين على إدارة الأعمال التطوعية، مشيرة إلى أن هناك خلطاً كبيراً بين المتطوعين والموظفين، فلا يوجد فرق بين العمل الموكل للمتطوع وعمل الموظف، بل وحتى في معاملة هؤلاء المتطوعين، مما يجعل كلا الطرفين المؤسسة أو الجمعية والمتطوع لا يعرف ما له وما عليه، وبالتالي يؤدي ذلك إلى الفتور من قبل المتطوعين، وفي أغلب الأحيان انسحاب البعض، مما يؤثر على نشاط هذه المؤسسة أو الجمعية بصورة سلبية.
ومن هذا المنطلق اتجهت العلي وهي خريجة علم اجتماع وعملت في عدد من المؤسسات الاجتماعية التطوعية إلى إقامة دورات تتعلق بكيفية إدارة العمل التطوعي، وقالت إن فكرة هذه الدورات نشأت بعد أن عملت لمدة في بعض المؤسسات الاجتماعية التطوعية، وذكرت أن الفئة المستفيدة من الدورات التي تقوم بها هم أعضاء مجلس إدارة الجمعية أو المؤسسة التي تعمل بها المتطوعات، إضافة إلى المشرفات على المتطوعات سواء كن موظفات أو متطوعات إضافة إلى الموظفات اللائي يعملن جنباً إلى جنب مع المتطوعات.
وأشارت إلى أنه يجب أن تتوفر مؤهلات معينة فيمن يقوم بإدارة العمل التطوعي، حيث يجب أن تكون لديه مهارات التواصل الإنساني والمرونة، لأنه يقابل متطوعين من جميع فئات المجتمع، كما أنه يتطلب أن يكون لديه اختصاص في أحد العلوم الإنسانية وهي علم اجتماع وعلم نفس وخدمة اجتماعية، إضافة إلى ضرورة أن يكون لديه إلمام تام بقوانين المؤسسة أو الجمعية التي يمثلها، والقدرة على تصنيف الوظائف التي يعمل بها المتطوعون.
وأوضحت العلي أن برنامج دورة إدارة المتطوعات هو فهم لمعنى التطوع، والكيفية المثلى للإدارة الفعالة لكل من يريد أن يتزود بالأساسيات التي تؤهله لتشغيل فريق العمل التطوعي بصورة تحقق احتياجات المؤسسة أو الجمعية التي يعمل بها المتطوعون، وفي الوقت نفسه إشباع دوافع المتطوعين وإقناعهم وحبهم للعمل الذي يقومون به، لضمان استمرارية العمل التطوعي.
تقول نائبة رئيسة لجنة التنمية الاجتماعية النسائية بالخبر "إن برنامج إدارة المتطوعات يهدف إلى الإدارة الفعالة للمتطوعين، حيث إنها المفتاح الذي يضمن استثمار أوقات ومهارات والتزام المتطوعين على النحو الأمثل، وبها يمكن تحقيق أهداف الجمعية، وتصبح التجربة ممتعة لكلا الطرفين، مما يعود على الجمعية أو المؤسسة بالنفع، والذي بدوره يعود على المجتمع بتقديم خدمات فعالة وقيمة لخدمة المجتمع، والعكس صحيح فإن لم توجد هذه الإدارة الفعالة للمتطوعين، فسوف نجد معظم المنتسبين إلى هذه المؤسسة أو الجمعية غير فاعلين، أو لا يعملون طوال السنة، مما يجعل الخدمات التي تقدمها ليست على المستوى اللائق، وفي معظم الأحيان كثير من المتطوعات يفضلن الانسحاب، لأنهن لا يجدن من يوجههن في هذه المؤسسة للعمل المراد منهن أن يقمن به، فيشعرن بالضياع ومن ثم ينسحبن، هذا بالتأكيد سيؤثر على المؤسسة أو الجمعية في تأدية خدماتها في المجتمع".
وأكدت العلي أن هناك تقبّلاً من أفراد المجتمع للعمل التطوعي بشكل كبير، موضحة أنها شاهدت كما من العطاء لدى الكثير ممن تعاملت معهم في هذا المجال، فهم لا يكتفون بالتطوع بأوقاتهم وخبراتهم، ولكنهم يقدمون أيضاً التبرعات المادية الملموسة، تقول"من الحكمة أن نعمل على تطوير إدارة العمل التطوعي في هذه المؤسسات والجمعيات بطرق علمية منظمة تساهم في استقطاب أكبر عدد ممكن من المتطوعين، والاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، حتى لا نخسر هؤلاء المتطوعين، كما هو حاصل في بعض المؤسسات والجمعيات التطوعية الآن، وما نحتاج إليه في هذه الدورة هو فكر مسؤول وواع وقابل للتغيير للأحسن وتقبل الجديد، لتقديم خدمات أفضل لمجتمعاتنا".
منقول :
المصدر : جريدة الوطن السعودية / الأربعاء 5 رمضان 1427هـ الموافق 27 سبتمبر 2006م العدد (2189) السنة السادسة
مؤسسات لا تعرف الفرق بين المتطوع والموظف ودعوة لتطبيق الإدارة الفعالة
متطوعات في إحدى الجمعيات الخيرية
الجبيل: منى الشهري
أوضحت نائبة رئيسة لجنة التنمية الاجتماعية النسائية بالخبر ومنسقة أعمال المتطوعين في مستشفى أرامكو السعودية سابقاً فوزية بنت محمد العلي أن فكرة التطوع ليست واضحة في أذهان الكثير من القائمين على إدارة الأعمال التطوعية، مشيرة إلى أن هناك خلطاً كبيراً بين المتطوعين والموظفين، فلا يوجد فرق بين العمل الموكل للمتطوع وعمل الموظف، بل وحتى في معاملة هؤلاء المتطوعين، مما يجعل كلا الطرفين المؤسسة أو الجمعية والمتطوع لا يعرف ما له وما عليه، وبالتالي يؤدي ذلك إلى الفتور من قبل المتطوعين، وفي أغلب الأحيان انسحاب البعض، مما يؤثر على نشاط هذه المؤسسة أو الجمعية بصورة سلبية.
ومن هذا المنطلق اتجهت العلي وهي خريجة علم اجتماع وعملت في عدد من المؤسسات الاجتماعية التطوعية إلى إقامة دورات تتعلق بكيفية إدارة العمل التطوعي، وقالت إن فكرة هذه الدورات نشأت بعد أن عملت لمدة في بعض المؤسسات الاجتماعية التطوعية، وذكرت أن الفئة المستفيدة من الدورات التي تقوم بها هم أعضاء مجلس إدارة الجمعية أو المؤسسة التي تعمل بها المتطوعات، إضافة إلى المشرفات على المتطوعات سواء كن موظفات أو متطوعات إضافة إلى الموظفات اللائي يعملن جنباً إلى جنب مع المتطوعات.
وأشارت إلى أنه يجب أن تتوفر مؤهلات معينة فيمن يقوم بإدارة العمل التطوعي، حيث يجب أن تكون لديه مهارات التواصل الإنساني والمرونة، لأنه يقابل متطوعين من جميع فئات المجتمع، كما أنه يتطلب أن يكون لديه اختصاص في أحد العلوم الإنسانية وهي علم اجتماع وعلم نفس وخدمة اجتماعية، إضافة إلى ضرورة أن يكون لديه إلمام تام بقوانين المؤسسة أو الجمعية التي يمثلها، والقدرة على تصنيف الوظائف التي يعمل بها المتطوعون.
وأوضحت العلي أن برنامج دورة إدارة المتطوعات هو فهم لمعنى التطوع، والكيفية المثلى للإدارة الفعالة لكل من يريد أن يتزود بالأساسيات التي تؤهله لتشغيل فريق العمل التطوعي بصورة تحقق احتياجات المؤسسة أو الجمعية التي يعمل بها المتطوعون، وفي الوقت نفسه إشباع دوافع المتطوعين وإقناعهم وحبهم للعمل الذي يقومون به، لضمان استمرارية العمل التطوعي.
تقول نائبة رئيسة لجنة التنمية الاجتماعية النسائية بالخبر "إن برنامج إدارة المتطوعات يهدف إلى الإدارة الفعالة للمتطوعين، حيث إنها المفتاح الذي يضمن استثمار أوقات ومهارات والتزام المتطوعين على النحو الأمثل، وبها يمكن تحقيق أهداف الجمعية، وتصبح التجربة ممتعة لكلا الطرفين، مما يعود على الجمعية أو المؤسسة بالنفع، والذي بدوره يعود على المجتمع بتقديم خدمات فعالة وقيمة لخدمة المجتمع، والعكس صحيح فإن لم توجد هذه الإدارة الفعالة للمتطوعين، فسوف نجد معظم المنتسبين إلى هذه المؤسسة أو الجمعية غير فاعلين، أو لا يعملون طوال السنة، مما يجعل الخدمات التي تقدمها ليست على المستوى اللائق، وفي معظم الأحيان كثير من المتطوعات يفضلن الانسحاب، لأنهن لا يجدن من يوجههن في هذه المؤسسة للعمل المراد منهن أن يقمن به، فيشعرن بالضياع ومن ثم ينسحبن، هذا بالتأكيد سيؤثر على المؤسسة أو الجمعية في تأدية خدماتها في المجتمع".
وأكدت العلي أن هناك تقبّلاً من أفراد المجتمع للعمل التطوعي بشكل كبير، موضحة أنها شاهدت كما من العطاء لدى الكثير ممن تعاملت معهم في هذا المجال، فهم لا يكتفون بالتطوع بأوقاتهم وخبراتهم، ولكنهم يقدمون أيضاً التبرعات المادية الملموسة، تقول"من الحكمة أن نعمل على تطوير إدارة العمل التطوعي في هذه المؤسسات والجمعيات بطرق علمية منظمة تساهم في استقطاب أكبر عدد ممكن من المتطوعين، والاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، حتى لا نخسر هؤلاء المتطوعين، كما هو حاصل في بعض المؤسسات والجمعيات التطوعية الآن، وما نحتاج إليه في هذه الدورة هو فكر مسؤول وواع وقابل للتغيير للأحسن وتقبل الجديد، لتقديم خدمات أفضل لمجتمعاتنا".
منقول :
المصدر : جريدة الوطن السعودية / الأربعاء 5 رمضان 1427هـ الموافق 27 سبتمبر 2006م العدد (2189) السنة السادسة